اليونسكو دعت الدول إلى زيادة حماية الفنانين المعرضين للخطر

 نشرت اليونسكو اليوم، بمناسبة مؤتمر القمة العالمي المعني بالفنون والثقافة، تقريراً يدعو الدول إلى زيادة حماية الفنانين والمهنيين العاملين في قطاع الثقافة في حالات الطوارئ، ويوصي التقرير بوضع سياسات جديدة للرصد ولتقديم المساعدة في حالات الطوارئ للفنانين المعرضين للخطر. وأعلنت اليونسكو أيضاً عن استثمار جديد بمبلغ قدره مليون دولار أمريكي يرمي إلى تمويل المشاريع التي تدعم الحرية الفنية في أكثر من 25 بلداً.
 
يشير منشور اليونسكو الجديد الذي جاء بعنوان الدفاع عن الأصوات المبدعة إلى أنَّ حالات الطوارئ مثل النزاع المسلح والأوضاع السياسية غير المستقرة والكوارث الطبيعية تتسبب في تفاقم أوجه الضعف القائمة أصلاً؛ ويواجه الفنانون تهديدات متعددة من الإساءة عبر الإنترنت وفي الواقع إلى الخسارة الفادحة في الدخل والملاحقة القضائية والعنف والرقابة وتكميم الأفواه، وهم يفتقرون في الكثير من الأحيان إلى وجود شبكات أمان في الحد الأدنى بسبب وضعهم القانوني غير المستقر.ويوصي التقرير بأن يقوم المجتمع الدولي بوضع مساعدة مخصصة لحماية الحرية الفنية وتعزيزها في حالات الطوارئ استناداً إلى خبرة اليونسكو في حماية الفنانين في أثناء النزاعات، كما هو الحال مؤخراً في العراق وأوكرانيا واليمن. كما يمكن الاستفادة من أفضل الممارسات في مجال حرية الصحافة، إذ تقوم المنظمة بتنفيذ خطة عمل عالمية في هذا المجال منذ أكثر من عشرة أعوام.ويقترح التقرير تنفيذ الإجراءات التالية بوجه خاص: رصد الحرية الفنية في حالات الطوارئ على نطاق منظومة الأمم المتحدة، بطريقة تعترف بالفنانين كفئة ضعيفة بحاجة إلى إيلائها انتباهاً خاصاً،وضع برنامج تعاوني داعم لسلامة الفنانين ولحماية المصنفات الفنية والفضاءات الثقافية على حدٍّ سواء في حالات الطوارئ. بناء قدرات الجهات الفاعلة القضائية والقانونية بطريقة مخصصة من أجل حماية الفنانين في أثناء التحقيقات والملاحقات القضائية.وأثبتت حالات حدثت مؤخراً أهميّة التدابير العملية الطارئة على غرار التدريب في مجال الحرية الفنية، والإقامات الفنيّة المؤقتة، والمساعدة المالية المؤقتة للعاملين في مضمار الثقافة، والإسراع بإصدار التأشيرات، وإعطاء الأولوية للفنانين في برامج الإجلاء وإعادة التوطين مع إيلاء اهتمام خاص للمُبدعات.استثمار مليون دولار أمريكي لزيادة حماية وضع الفنانينإنّ التقرير، وإذ يصبو إلى تحسين قدرة الفنانين على الصمود في سياق حالات الطوارئ، يوصي بأطر قانونية أقوى تضمن زيادة الاعتراف القانوني بوضع الفنانين. لذلك أعلنت اليونسكو اليوم استثمار مليون دولار أمريكيّ إضافي من برنامج اليونسكو – آشبرغ للفنانين والمهنيين العاملين في مجال الثقافة لتمويل مشاريع في أكثر من 25 بلداً، ومن بينها 13 مشروعاً حكومياً، و12 مشروعاً آخرَ تابعاً لمنظمات غير حكوميّة.سوف تتلقّى مجموعة من الحكومات المساعدة التقنيّة اللازمة لوضع قوانين ولوائح وسياسات تخدم الحرية الفنية والأعمال اللائقة وتُحسّن وضع الفنانين والعاملين في مضمار الثقافة، وهذه الحكومات هي: الأرجنتين وكوت ديفوار وشيلي وجيبوتي وغانا وكينيا وملاوي وناميبيا والنيجر ومنغوليا والسنغال وزيمبابوي، فضلاً عن عدد من البلدان الأعضاء في هيئة التنسيق التربوي والثقافي في أمريكا الوسطى، وهي كوستاريكا، وبليز، والجمهورية الدومينيكية، والسلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس، ونيكاراغوا، وبنما.وسوف تتلقى منظمات المجتمع المدني المساعدة الماليّة اللازمة للقيام بأنشطة التدريب أو استقطاب التأييد أو الاضطلاع بأنشطة للرصد وإجراء البحوث في مجال الحرية الفنية وأوضاع الفنانين، ومنها : Valerian Gunia Union of Young Theatre Artists في جورجيا، وInstituto Pensar  في البرازيل، وCICADA في كمبوديا، ومنظمة  PENالدولية في كينيا وملاوي وجنوب أفريقيا وأوغندا وزامبيا، وGerar – The Creative Hub في إثيوبيا، ورابطة الدفاع عن النساء والشعوب في أنغولا، ومنظمة تنمية الثقافة في توغو، ومبادرة Ikirenga Artistic Freedom في رواندا، ومبادرة ميمز الفنية في اليمن،ومنظمة العمل للأمل في السودان وجنوب السودان، ومنظمة « ملاذات آمنة » العالمية ومنظمة Freemuse  العالمية