Le Guide Suprême et son équipe préparent l’après Raïssi.

par Kasszm Kassir

انشغال القادة الإيرانيين بحادثة سقوط طائرة رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي ومرافقيه ومراسم التشييع، لم يمنع القادة الإيرانيين من عقد لقاءات خاصة مع عدد من قادة المقاومة في المنطقة والبحث في تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة وخطّة العمل لمواكبة هذه التطوّرات ووضع بعض الأفكار والخطط لليوم التالي الذي سيلي وقف إطلاق النار.

تشير مصادر إيرانية مطّلعة إلى أنّ اللقاءات التي عقدت في طهران على مدى الأيّام الماضية، كانت على ثلاثة مستويات:

  • الأوّل بين قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي وعدد من قادة المقاومة والمفكّرين الفلسطينيين والمسؤولين المعنيّين بما يجري في فلسطين والمنطقة.
  • والثاني بين قادة الحرس الثوري الإيراني ولواء القدس وكلّ قادة محور المقاومة.
  • والثالث بين وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني وقادة المقاومة.
  • إضافة إلى عقد لقاءات مشتركة بين قادة المقاومة أنفسهم لبحث التطوّرات الجارية.

تنقل بعض الشخصيات العربية التي شاركت في اللقاء الخاصّ مع السيد خامنئي أنّ اللقاء كان هدفه تقويم التطوّرات التي حصلت في قطاع غزة وفلسطين والمنطقة منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم. وأنّ السيد خامنئي كان مطمئنّاً إلى انتصار قوى المقاومة والشعب الفلسطيني على العدوان الإسرائيلي. على الرغم من كلّ التضحيات والعدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار الكبير. وكان مطمئناً إلى أنّ تداعيات ما جرى على الصعيد الدولي تشكّل تطوّراً مهمّاً على صعيد القضية الفلسطينية. وأنّ المطلوب اليوم وضع رؤية مستقبلية للمرحلة المقبلة تواكب التطوّرات الجارية وتحضّر لمرحلة اليوم التالي.

انشغال القادة الإيرانيين بحادثة سقوط طائرة رئيسي ومرافقيه ومراسم التشييع، لم يمنع القادة الإيرانيين من عقد لقاءات خاصة مع عدد من قادة المقاومة

التنسيق الميداني.. والاتفاق على “الخطّة”

تشير هذه الشخصيات إلى أنّ اللقاء بين مسؤولي الحرس الثوري الإيراني وقادة المقاومة كان هدفه التنسيق الميداني لمواكبة التطوّرات، سواء اتّجهت الأوضاع نحو المزيد من التصعيد، وهذا يتطلّب التصعيد أيضاً على كلّ الجبهات المساندة، أو عاد العدوّ الصهيوني إلى خيار المفاوضات. وتمّت الموافقة على الخطّة التي وُضعت سابقاً، وهو ما يستدعي التحضير لليوم التالي.

تؤكّد مصادر مطّلعة على أجواء قوى المقاومة أنّ الأوضاع الميدانية في كلّ الجبهات جيّدة جداً،. وأنّ قوى المقاومة في قطاع غزة نجحت خلال الأسابيع الأخيرة في إعادة ترتيب أوضاعها الميدانية ووضع خطط جديدة لكيفية مواجهة الجيش الإسرائيلي من خلال عمليات نوعية تؤدّي إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف العدوّ. وتسمح في الوقت نفسه لقوى المقاومة بالتحرّك بشكل فعّال في كلّ المناطق داخل القطاع.

في ما يتّصل بجبهة الجنوب تلفت هذه المصادر إلى أنّ المقاومة في لبنان عمدت إلى تطوير العمليات كمّاً ونوعاً على الرغم من الاستهداف المستمرّ من قبل العدوّ لكوادر المقاومة. وخصوصاً الكوادر المعنيّين بعمليات إطلاق الطائرات المسيّرة أو المهامّ التكنولوجية. وقيادة المقاومة تتابع التطوّرات الميدانية بشكل مستمرّ لتحديد الثغرات التي تحصل والعمل على معالجتها، وأنّ المقاومة جاهزة لأيّ تصعيد ميداني في المرحلة المقبلة.

على الرغم من الخسارة الكبرى باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما فإنّ القيادة الإيرانية مطمئنّة للمرحلة المقبلة

أوضام الجبهات جيّدة

كذلك تؤكّد مصادر المقاومة أنّ الأوضاع على كلّ الجبهات جيّدة جدّاً، وأنّه إذا استمرّ العدوّ الصهيوني بالتصعيد في رفح وقطاع غزة فسيستمرّ التصعيد على كلّ الجبهات. على الرغم من الحرص على عدم الذهاب إلى الحرب الشاملة. وأمّا إذا قرّر العدوّ الذهاب إلى الحرب الشاملة فكلّ قوى المقاومة جاهزة لذلك.

تختم المصادر أنّه على الرغم من الخسارة الكبرى باستشهاد السيد رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما فإنّ القيادة الإيرانية مطمئنّة للمرحلة المقبلة. وأنّ المسارعة إلى إجراء ترتيبات الانتقال في السلطة وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية تؤكّد قدرة السلطات الإيرانية على استيعاب ما جرى ومواكبة كلّ التطوّرات الجارية دون أيّ تغيير في الثوابت والسياسات الإيرانية.

https://www.asasmedia.com/