L’ambassadeur Gourdault ـMontagne: Les Américains nous ont accusés de mentir sur les armes de destruction massive irakiennes

باريس: ميشال أبونجم  « الشرق الأوسط »

السفير السابق موريس غوردو مونتاني الذي أصدر مؤخرا كتابا استثنائيا بعنوان « الآخرون لا يفكرون مثلنا » عاش الغزو الأميركي للعراق ربيع العام 2003 « من الداخل » حيث كان يشغل منصب المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك وممثله في مجموعتي السبع والعشرين بدءا من صيف العام 2002 وحتى نهاية ولاية الرئيس الثانية. وبهذه الصفة، شارك غوردو مونتاني في كافة الاتصالات والإجتماعات الرئاسية التي سبقت انطلاق العملية العسكرية الأميركية وانتدبه شيراك طيلة شهور للقيان بزيارات الى واشنطن وموسكو وبكين وبرلين والى كافة عواصم القرار. وكانت باريس، في تلك الفترة اللولب الذي سعى لثني الولايات المتحدة عن « مغامرتها » العسكرية عارضة عليها خيارات كثيرة ومصرة على أن يحظى أي تدخل عسكري بغطاء من مجلس الأمن الدولي ليكون شرعيا.

وفي الحديث المطول الذي خص به « الشرق الأوسط » بمناسبة مرور عشرين عاما على حرب العراق، يكشف غوردو مونتاني الكثير مما عاشه ويدخلنا بمعيته الى اللقاءات العديدة التي حضرها والإجتماعات التي تواجهت فيها، في واشنطن واشنطن وفي العديد من العواصم، رؤيتان متناقضتان، الأولى تريد الحرب بأي ثمن وتحملها الإدارة الأميركية في ظل الرئيس جورج بوش الإبن والثانية محورها فرنسا التي لوحت للمرة الأولى باللجوء الى حق النقض {الفيتو} لإجهاض أي مشروع  قرار أميركي يقدم الى مجلس الأمن للحصول على ضوء أخضر منه ولا يكون مبررا. كذلك يروي غودرو مونتاني تفاصيل العديد من القمم التي حضرها الى جاب شيراك ولعل أبرزها قمة الحلف الأطلسي التي جرت في براغ خريف العام 2002 والتي يرى فيها المؤشر الأقوى على رغبة بوش بإسقاط نظام الرئيس صدام حسين بحجة امتلاكه أسلحة دمار شاملة.

وفي ما يلي نص الحوار:

ــ في كتابك الأخير تفرد فصلا كاملا للملف العراقي وتتوقف طويلا عند المواجهة التي حصلت بين الرئيس شيراك والرئيس بوش بمناسبة قمة براغ. هلا توسعت في سرد ما حصل؟

ـــ نعم بالطبع. هذه القمة حصلت يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 في زمن كانت التةتر على أشده وكانت منطقة الشرق على أهبة حرب بدا بقوة أنها آتية. وفي لقاء ثنائي مع الرئيس بوش، سعى الرئيس شيراك الى زحزحة نظيره الأميركي وثنيه عن خوض مغامرة غير محسوبة النتائج وتوسع في طرح حججه. وما لفتني وأنا حضرت الاجتماع، أن بوش لم يكن ينظر الى شيراك وهو يتحدث. وما قاله شيراك يمكن تلخيصه كالتالي: »إن حربا ضد العرقا سيكون من نتائجها ضرب الاستقرار في المنطقة وإيصال الشيعة الموالين لإيران الى اللسطة في بغداد وتعزيز تأثير طهران في سوريا وأيضا في لبنان عبر حزب الله ». وأضاف شيراك: »حربكم ستكون فاقدة للشرعية وسوف تحدث انقساما داخل الأسرة الدولية وستفقد الغرب التقدير الذي يتمتع به لدى الآخرين فضلا عن أنها ستكون مصدر فوضى التي بدورها ستستولد الإرهاب ». لكن حججنا اصطدمت بحائط من انعدام التقدير والإنكار ولم تؤخذ بعين الإعتبار. وقبل براغ، كانت لدينا قناعة أن واشنطن ذاهبة الى الحرب بأي ثمن وتوقفنا مليا عند ما قاله الرئيس بوش في خطابه الشهير في قاعدة « ويست بوينت » العسكرية، في يونيو/حزيران من العام 2022 حيث وضع العراق في سماه « محور الشر ». وكان شيراك بالغ القلق وقد اعتبر أن ضم العراق الى « محور الشر » حمال مخاطر بالنسبة لمنطقة بالغة الهشاشة التي هي الشرق الأوسط حيث هشاشتها سياسية ودينية وطائفية. وكان شيراك قلقا من نسف التوازنات الهشة التي تعيشها المنطقة. ولذا، كان على تواصل مع كافة قادتها لاستشارتهم والتعرف على مخاوفهم وتحليلاتهم وقد كان يعرفهم جميعا.

ــ فهمت منك سابقا أن الغزو الأميركي لم يكن عملا معزولا، بل جاء في سياق محدد. هل لك أن تتوسع في شرح رؤيتك؟

ــ حرب العراق جاءت في لحظة تيقنت فيها الولايات المتحدة ومعها العالم الغربي أنها ربحت السباق في مواجهة الإتحاد السوفياتي الذي انهار من غير أن تقوم بينه وبين الغرب مواجهة عسكرية. وذهب بعضهم الى اغعتبرا أن ذلك كان بمثابة « نهاية التريخ ». بيد أن عددا من المنظرين والإيديولوجيين رأى أن الإنتصار لم يكن كاملا وحتى يكتمل يتعين التخلص من الدكتاتوريات وعلى رأسها الدكتاتورية العراقية التي كان صدام حسين على رأسها. وكانت الولايات المتحدة، مع غطرستها، ترى وقتها أن الشرق الأوسط ضروري للتوازن العالمي ولذا يتعين العمل من أجل فرض « شرق أوسط جديد » في إطار إعادة تنظيم وتركيب العالم وفق الرؤية الأميركية وهذا كان مشروع من يسمون ب »المحافظون الجدد ». وطرحهم هذا كان قبل الحرب وبعدها. إلا أن الأمور لم تسر وفق رؤيتهم. وإذا كان صحيحا أنهم نجحوا في تشكيل تحالف يضم 49 دولة للتدخل في العراق، إلا أن دولا رئيسية رفضت خططهم وعلى رأسها فرنسا وروسيا والصين وهي ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. ويتعين التركيز على حالة ألمانيا التي رفضت السير في الركب الأميركي وكانت هذه المرة الأولى التي تفترق فيها عن السياسة الأميركية. نحن التزمنا بموقف واضح وفحواه أن لا شرعية لعمل عسكري في العراق من غير قرار من مجلس الأمن. وبتفصيل أكبر، قلنا إننا متمسكون بمضمون القرار 1441 الذي نص على إرسال مفتشين دوليين الى العراق للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل التي ادعى الأميركيون أن العراق يملكها. وقلنا أيضا إن وضع عوائق بوجه عمليات التفتيش ستدفع مجلس الأمن للإجتماع والنظر في الحاجة لعملية عسكرية. والحال، أنهم لم يواجهوا أية عوائق.  من هنا كان رفضنا للسياسة الأميركية. وأود أن أضيف أن شيراك كان يرى أن قبول صدام التفتيش من غير اعتراضات يعني أن لبنة أساسية من سلطته قد تدحرجت وأن سلطته سوف تنهار بسبب تركيبة نظامه وبالتالي لا ضرورة للتسرع في العملية العسكرية التي هي، بنظرنا، فاقدة للشرعية طالما لم يجزها مجلس الأمن. ثم علينا ألا ننسى الرفض الشعبي للحرب كما برز ذلك مع المظاهرات الضضخمة التي حصلت في الكثير من العواصم ومنها الغربية.

ــ في فنون الديبلوماسية كل كلمة أو إشارة لها مدلولاتها. ما الذي فهمتموه من رفض بوش حتى الإلتفات الى شيراك وهو يعرض حججه؟ هل هو تعبير عن الغطرسة والفوقية؟

ــ ما فهمناه أنه موقف رافض للإستماع لحجج الآخرين أي عمليا هو يرفض الحوار. وأكثر من ذلك، لقد خرجنا من ذلك الاجتماع بقناعة مفادها أن الجانب الأميركي ماض في خطته وليس مستعدا للتراجع أو التمهل ولا حتى الإستماع لما يقوله الآخرون. وأريد أن أضيف أن الأميركيين اتهمونا بالكذب وسمعت من نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوويتز يقول لي : »نحن نعرف أنكم تعرفون أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل لكنكم تريدون التستر وحماية النظام ». وبحسب المسؤول الأميركي، فإن مخابراتنا أبلغتنا بحيازة صدام على هذه الأسلحة والحال أنه لم تكن لدينا معلومات خاصة بهذا الشأن. وأود أن أخبرك أن الأميركيين مارسوا أقصى الضغوط علينا لنقف الى جانبهم ومن أجل إضفاء الشرعية على تدخلهم العسكري ولكننا قاومنا ورفضنا وأدى ذاك الى تباعد بيننا وبينهم وقامت حملات أميركية استهدفتنا. وأريد أن أقول إن الولايات المتحدة هاجمت روسيا لأنها غزت أراض أوكرانية من غير مبرر شرعي وأنها هشمت القانون الدولي.. والحال أن واشنطن هي أول من نسف القانون الدولي يغزوهم العراق من غير مبرر جدي ومن غسر غطاء دولي الأمر الذي أدلا الى إحداث انقسام عميق للأسرة الدولية. من هنا، مساعي شيراك لاحقا لإعادة اللحمة للأسرة الدولية لا بل معاودة التعاون مع واشنطن.

ــ رغم الجفاء بينكم وبين واشطن، هل أبلغتم بموعد العملية العسكرية؟

ــ بداية العام 2013، طلب مني شيراك السفر الى واشنطن لجلاء الموقف بشكل نهائي والتعرف عن آخر تطورات الموقف الأميركي. وهناك التقيت مستشارة الرئيس بوش للأمن القومي كوندوليسا رايس التي سألتها: ما الذي تطلبونه للتخلي عن خطة غزو العراق.؟ وكان جوابها: أن يرحل صدام وأن يتم التخلص من الإدارة العراقية الحالية وجلاء ملف أسلحة الدمار الشامل. عندها تشكل يقيننا بأن ما تريده واشنطن هو تغيير النظام ما يشكل أولى أولوياتها فيما أسلحة الدمار الشامل تبدو وكأنها حجة. وردي المباشر على السؤال الأخير أن الإدارة الأميركية لم تخطرنا بموعد انطلاق العملية العسكرية التي كان التحضير لها قائما على قدم وساق لا بيوم انطلاقها ولا بساعته. لكن المعلومات التي كانت تصلنا من أهزتنا كانت كلها تشير الى أن الحرب لن تتأخر. وفي بداية شهر مارس/آذار، أي قبل ثلاثة أيام من بدء الغزو، عقد شيراك مؤتمرا صحافيا قال فيه إن الحرب قادمة وأننا حاولنا بكافة الوسائل المتاحة لنا، أن نحول دون اندلاعها ولكننا لم ننجح.

ــ ثمة العديد من الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا وبولنده وخصوصا بريطانيا وقفت الى جانب الولايات المتحدة في حربها. أريد منك أن تلقي الضوء على موقف لندن ورئيس الوزراء وقتها طوني بلير.

ــ أعتقد أنه التحالف الأنكلوــ سكسوني التقليدي. لكن السياسية التي سارت عليها حكومة بلير تشكل يالنسبة لي سرا ولغزا. فإذا ولجت أميركا الحرب دون النظر في النتائج العميقة المترتبة على تدخلها العسكري، يمكن رد ذلك لعدم فهمها العميق لشؤون المنطقة. أما أن تسير بريطانيا وراءها فهذا أمر غير مفهوم نظرا لكونها تواجدت فيها لعقود طويلة وتعرف تفاصيلها ومشاكلها والتبعات المترتبة على الحرب.

ــ هل ملف أسلحة الدمار كان مجرد حجة أم أن الأميركيين كانوا واثقين مما يزعمونه وأنه كانت لهم قرائنهم وأدلتهم؟ وما هو رأيك بموقف وآداء وزير الخارجية الأميركي وقتها، كولن بأول؟ هل غرر به وأعطي معلومات خاطئة كالتي شرحها في اجتماع شهير لمجلس الأمن؟

ــ نحن لم نحصل من الأميركيين على أية بينات تؤكد مزاعمهم. أعتقد أ، بأول رجل محترم وأنه كان صادقا في خطابه أمام مجلس الأمن وأنه كان يعتبر أن المعلومات التي وصلته من أجهزة المخابرات موثوقة ودقيقة. لكنه لاحقا وفي العام 2008 تحديدا، عبر عن خيبته وعن خجله مما قاله أمام مجلس الأمن ما يعني أنه كان يصدق ما وصله من الأجهزة حول أسلحة الدمار الشامل. ورأيي أن الأميركيين خلصوا الى تصديق المزاعم التي روجوا لها بأنفسهم. وفي أي حال، صدام لم يكن قديسا وسبق له أن استخدم السلاح الكيماوي في حربه على إيران ولاحقا ضد الأكراد. لكن الأميركيين عجزوا عن تقديم أدلة جادة عن امتلاكه أسلحة دمار شامل أخرى.

ــ بعد عشرين عاما على هذه الحرب، ما هي نظرتك الإجمالية لتداعياتها على المستوى الدولي؟

ــ العبرة الأولى التي أتوقف عندها أن فرنسا فعلت حسنا في الوقوف بوجهها ومحاولة منع حصولها. ورغم أننا لم ننجح في منعها، إلا أننا نجحنا في تجنب إلصاق تهمة الإخلال بالقوانين والمواثيق الدولية عن الغرب بكليته من زاوية السير بحرب غبر مبررة ولا تحظى بالشرعية الدولية. كذلك تتعين الإشارة الى أن التهديد باللجوء الى سلح الفيتو في مجلس الأمن ووجود ثلاث دول معارضة تتمتع بهذا الحق في المجلس دفع واشنطن ولندن الى الإمتناع عن طرح مشروع قرار يجيز لهما الحرب في المجلس المذكور لأن مصيره الفشل. وأريد أن أضيف أن هذه الحرب كانت بمثابة نقطة فاصلة بين عصر قديم وعصر جديد. كذلك، أذكر بقول شهير اعتبر أن حرب العراق « شكلت نقطة النهاية للهيمنة الغربية على العالم التي دامت 400 عام ». ولقد بينت هذه الحرب بروز مراكز قوة جديدة لعالم متعدد الأقطاب وبروز دور ما يسمى البلدان « الناشئة » كما أحدثت اختلالات في الأحلاف الموجودة حيث رفضت دول أعضاء في الحلف الأطلسي مثل فرنسا وألمانيا الوقوف الى جانب أميركا. وحالة ألمانيا جديرة بالإنتباه لأنها كانت المرة الأولى التي تبعد فيها برلين عن واشنطن. وقال وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر إن الحرب الأميركية على العراق كانت الحافز لتشكل « وعي أوروبي » في قارة قديمة تعبت من الحروب وهو ما أشار إليه دومينيك دو فيلبان، وزير الخارجية الفرنسي وقتها في خطابه أمام مجلس الأمن.

ــ ثمة قناعة مترسخة أن الأميركيين ارتكبوا، بعد احتلال العراق، الكثير من الأخطاء وأولها ربما حل الجيش العراقي على يدي المبعوث الأميركي وحاكم العراق بول بريمير. ما هو تحليلك؟

ــ  نظام صدام كان دكتاتوريا وقد حكم العراق بيد من حديد. والعراق بلد متنوع وفي بيئة إقليمية صعبة تتأرجح بين العالم التركي والإيراني والكردي والعربي… وهو مفترق حضارات وديانات وبالتالي هو في حالة بحث دائم عن التوازنات. وذكتاتورية صدام أوجدت ضوابط وسيطرت على الوضع. ولكن مع انهياره ودخول الأميركيين الذين ربحوا الحرب بسهولة بفضل ما حشدوه من إمكانيات عسكرية هائلة، أصبحت إدارة البلاد بيدهم وقرار بريمير الذي لم يكن يملك الخبرات المطلوبة، بحل الجيش العراقي كانت له نتائج سيئة إذ أن العسكريين رجعوا الى بيئاتهم وحملوا أسلحتهم معهم. والجميع يعلم أنتوافر السلاح بالتلازم مع وجود مشاكل معقدة يفتح الباب لحروب أهلية وهو ما حصل في العراق. والحال أن الدول التي تمتلك إدارة وأجهزة قوية تحصر السلاح بقواتها الأمنية وبجيشها. وأريد أن أضيف أن الحرب الأميركية أسقطت التوازنات التي أقرها القرار الدولة للعام 1988 الذي وضع حدا للحرب العراقية ــ الإيرانية بمعنى أنها أسقطت ما يمكن تسميته « العقدة العراقية » بوجه إيران. وأذكر أ، هم شيراك الدائم كان المحافظة على التوازنات في الشرقين الأدنى والأوسط وهو ما أطاح به العمل العسكري الأميركي.

ــ لنختتم هذا الحديث بالعودة الى عالم اليوم. ما الذي يتعين توقعه، الى جانب مصير الحرب الروسية على أوكرانيا من نزاعات رئيسية فلي العامين القادمين أو الأعوام القليلة القادمة؟

ــ ساقف عند العامين القادمين اللذين اعتبر أنهما سيكونان بالغي الصعوبة حيث ستسيطر المنافسة الأميركية ــ الصينية على المسرح الدولي. فمن جهة هناك الانتخابات الرئاسية في تايوان بداية العام 2024. ثم هناك الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022. ولا أستبعد أن تتكاثر الإستفزازات  والتوترات. وأعتقد أن واشنطن سوف تسعى لجر الأوروبيين والحلف الأطلسي وإدخالهما في مواجهتها مع الصين. وبالمقابل، فإن بكين سوف تسعى لتعبئة الدول التي تقيم معها علاقات تجارية واقتصادية ورصها الى جانبها. والحل أن نصف بلدان العالم هم شركاء للصين.

ــ ما دور الحلف الأطلسي في المنافسة الأميركية ــ الصينية؟ هل الصين تدخل في الإطار الجغرافي للحلف؟

ــ في قمة الحلف في يونيو/حزيران من العام الماضي، ورد في البيان النهائي الذي تبنته المنظمة الأطلسية أن الصين « تشكل تحد للمنطقة الأورو ــ أطلسية » وبالتالي نرى في ذلك خطوة البداية لجر الحلف. كذلك تتعين الإشارة الى أن رؤساء حكومات أوستراليا واليابان وكوريا الجنوبية حضروا القمة الأطلسية في مدريد.

ــ ثمة من يعارض من الأوروبيين هذا التوجه ومنهم فرنسا وألمانيا.

ــ هذا صحيح. لذا أعتبر ا، الزيارة التي قام بها المستشار الألماني أولافشولتس الى بكين وتلك التاي سيقوم بها الرئيس الفرنسي الشهر القادم بالغتي الأهمية لأنها تسمع الصينيين أصواتا مختلفة عن تلك التي يسمعونها من الأميركيين. وفي أي حال، فإن الخطة الأميركية تقوم على تأطير الأمن العالمي حول الحلف الأطلسي.