*سلسلة تغريدات هامة للصحفي والكاتب نضال حمادة حول التطورات في افغانستان وحكم طالبان*
Nidal Nazim Hamadeh est un écrivain et journaliste libanais,
expert des affaires des groupes islamiques
Résidant à Paris Diplômé de l’Université de Paris 8
-١- يظهر من واقع ما يجري في بلاد الأفغان ان الجميع لديه مصلحة في التواصل مع طالبان كل لمصلحته
وعلى كل حال بدأت بيانات التهنئة تأتي
أحدها بيان الخارجية السعودية المتودد
وبيان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وهذا أمر جيد بالنسبة لكل محور المقاومة
– ما يهمنا هنا الإضاءة على أمرين
الوضع الباكستاني الصيني
وضع محور المقاومة
– لا شك أن الصين أكبر الرابحين من الذي حصل وهي تريد الدخول إلى أفغانستان للاستثمار والاستقرار
افغانستان بلد جيو استراتيجي و غني جدا بالمعادن والغاز وفيه مخزون ضخم من اليورانيوم
– ايضا امريكا لم تنسحب لتترك الساحة هي الآن تحضر لائحة عقوبات ضد أفغانستان اذا تعاملت مع اي شركة صينية
ولديها خيارات كثيرة منها إحداث تغيير جزئي يتطابق مع تحتاجه مصلحتها في باكستان
– باكستان يتنازعها شعوران
النشوة بالنصر لان طالبان تربت في أحضانها في أواخر القرن الماضي
شعور بالخوف بسبب الصراع بين الجيش وطالبان باكستان بالتالي الخوف من شعور طالبان باكستان بالقوة الفائضة ما يجعلها تقدم أكثر في أعمال العنف
– طالبان باكستان قتلت السفير الصيني في اسلام اباد قبل سنوات وتحمل عداء للصين ليس بعيد عن أصابع المخابرات الأميركية
بينما الجيش الباكستاني يدين للصين بالقنبلة النووية ويعتبرها ظهير في صراع الباكستان مع الهند
– أميركا التي تراقب ما سوف يحصل بعد انسحابها إحد خياراتها قد يكون افتعال انقلاب جزئي في باكستان بحيث يخضع الجيش لإرادة طالبان باكستان في العداء للصين وبالتالي هذا سوف يكون له تأثير كبير على طالبان افغانستان
– بالنسبة لمحور المقاومة اي تحول بهذا الاتجاه في باكستان لن يكون فيه مصلحة بل أقول فيه ضرر كبير
إيران كما احتوت حركة حماس أيضا احتوت طالبان خلال العقدين الماضيين
وهذا من صلب الاستراتيجية الوجودية والجهادية لمحور المقاومة
– اي جبهة في أفغانستان أو وصول لطالبان باكستان للمشاركة في الحكم يعني فتح جبهة في الشرق بينما محور المقاومة تقوم استراتيجيته على التوجه غربا نحو القدس
ايضا جبهة الشرق سوف تكون كارثة على كل العالم الإسلامي كونها فتنة سنية شيعية كبرى
– لحد الآن تصرفات حركة طالبان جيدة وبعيدة عن هذا الجو وهذا ما اسقط بيد الأميركي الذي افتعل الانسحاب المفاجىء لخلق فتنة من هذا النوع
تدخل مجموعة من طالبان ترتكب مجزرة كبرى بحق الشيعة لا يمكن لإيران تجاهلها وتقع الفتنة
– طالبان أعطت أوامر صارمة لعناصرها بالتعامل باللين مع كل السكان وظهر للعالم أجمع أن المدن تم فيها الاستلام والتسليم دون مذابح وانتهاكات
هذا الأمر أغضب الأميركي لانه لا يصب في مصلحته
– من هنا يظهر حكمة محور المقاومة في الحفاظ على حركة حماس واحتوائها والاستمرار في دعمها
ومن هنا مصلحة المحور أن تعيد سوريا العلاقة مع حماس
– ما يمكن قوله بالملخص
إن ما حصل في أفغانستان انتصار كبير على أميركا
لكن يجب التعاطي مع ظروف ووقائع هذا الانتصار حتى لا يتحول هزيمة..